ما الفرق بين الورم والخراج تحت الابط؟

جميعنا يلاحظ ظهور أو نمو أورام أو تكتلات بارزة تحت الإبط، فهي من الحالات المرضية كثيرة الانتشار بين النساء والرجال، وقد تكون تلك التكتلات صغيرة أو كبيرة، ويمكن أن تسبب الكثير من الألم والانزعاج.

غالبًا ما تظهر تلك التكتلات نتيجة حدوث تضخم أو ورم بالغدد الليمفاوية التي تكثر في تلك المنطقة، أو نتيجة التقاط العدوى وبالتالي التهاب الأنسجة وامتلائها بالسوائل والقيح فيما يعرف بالخراج، وهناك احتمالية الإصابة بسرطان الثدي خاصة عند النساء.

يوضح مقال اليوم الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط ويشرح كيفية التمييز بينهما من ناحية الأعراض، والتشخيص، وطرق العلاج.

الفرق بين الورم والخراج تحت الابط

الأورام تحت الإبط هي نمو غير طبيعي في الأنسجة الموجودة بتلك  المنطقة، قد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة. الأورام الحميدة تشمل الكيسات الدهنية وتضخم الغدد اللمفاوية، وغالبًا ما لا تسبب مشاكل خطيرة وتشفى بعد مرور عدة أيام.

أما الأورام الخبيثة مثل سرطان الثدي أو سرطان اللمفاويات، فتتطلب تقييمًا وعلاجًا مبكرًا، لذا من المهم طلب الاستشارة الطبية إذا تعرض شخص ما لأي تغير غير طبيعي في الأنسجة تحت الإبط خاصة إن ظلت مستمرة فترة طويلة ويزداد حجمها بمرور الوقت.

أما عن الخراج فهو تجمع للقيح في الأنسجة تحت الإبط. قد يحدث الخراج نتيجة لعدة أسباب، مثل العدوى البكتيرية وبالتالي حدوث الالتهابات أو نتيجة الدرنات الجلدية، عادة ما يصاحب الخراج أو الدمل أعراضًا مؤلمة مثل الاحمرار، وتورم الإبط، والشعور بالدفء أو السخونة في المنطقة، مما يوضح الفرق بين الدمل والورم تحت الابط، يشمل العلاج تصريف القيح وتناول المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والمسكنات.

التمييز بين أعراض الخراج والورم تحت الإبط

من الصعب معرفة الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط بسهولة عند ظهور كتلة بارزة دون اللجوء للطبيب، لذا نستعرض في الجدول التالي بعضًا من العلامات التي قد تسهل التفرقة بين الحالتين:

 يمكن للأورام سواء الحميد أو الخبيثة السرطانية أن تستمر في النمو حتى تضغط على الأنسجة المحيطة بها وتؤثر على وظائفها، مما يوضح الفرق بين الدمل والورم تحت الابط.

يوصى المريض في حال عدم قدرته على تحديد الفرق بين الورم والخراج تحت الابط باللجوء إلى الطبيب للتقييم والتشخيص السليم.

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط بالصور

لا توضح الصور والشكل الخارجي الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط بصورة دقيقة:

الخراج

اقرأ للمزيد: سرطان الجلد الحميد بالصور وشكل الزوائد الجلدية السرطانية

الورم

للمزيد اقرأ: تعرف على شكل الورم السرطاني تحت الإبط بالصور

الفرق بين تشخيص الخراج والورم تحت الإبط

يفحص الطبيب الكتلة أو النمو فحصًا بدنيًا في البداية لتحديد الفرق بين الورم والخراج تحت الابط، فإذا لاحظ نعومة الملمس والليونة، مع القدرة على تحريك الكتلة قليلًا تحت الجلد، فغالبًا ما يكون ذلك النمو هو كيس دهني، أو بداية تكون خراج تحت الإبط خاصة إن كان يرافق الكتلة الاحمرار في الجلد والسخونة.

أما إن كانت الكتلة ثابتة وقاسية لا تتحرك وغير لينة نتيجة امتلائها بالأنسجة وليس السوائل، فعادة ما تكون تلك الكتلة ورمًا حميدًا ناتج عن التهاب أو تضخم الغدد الليمفاوية، أو ورمًا سرطانيًا، وللتمييز بينهما يطلب الطبيب إجراء خزعة من الأنسجة المتورمة لتحديد سبب الورم.

تشخيص الخراج تحت الإبط

فيما يلي بعض الطرق لتشخيص الخراج وأسباب تكونه تحت الإبط:

• الفحص البدني: يتضمن فحص الطبيب للمنطقة المصابة بالخراج وتقييم الأعراض المرافقة مثل الألم والتورم.

• التاريخ الصحي: يتحدث المريض عن أعراضه وتاريخ تعرضه لخدش أو جرح تسبب في التقاط العدوى.

• الفحوصات المخبرية: يمكن أخذ عينة من القيح لإجراء تحليل مخبري لتحديد السبب البكتيري للخراج.

• فحص الصورة: يمكن استخدام الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية (CT) لتقييم حجم الخراج وتحديد وجود تجمع القيح في الأنسجة العميقة.

• الأشعة فوق الصوتية: يجرى فحص الأمواج فوق الصوتية للتأكد من وجود تجمع للقيح وتحديد حجمه وموقعه بدقة.

• التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم للتشخيص الدقيق وتقييم امتداد الخراج ودراسة هيكل الأنسجة المحيطة به.

• الخزعة: إجراء استئصال عينة صغيرة من الأنسجة المصابة بواسطة إبرة لتحليلها في المختبر.

تشخيص الورم تحت الإبط

فيما يلي بعض الطرق لتشخيص أورام تحت الإبط وتمييز ما إذا كانت حميدة أو خبيثة:

• الفحص البدني.

• فحص الغدد الليمفاوية الأخرى.

• معرفة التاريخ العائلي للأورام.

• الفحص بواسطة الأشعة السينية.

• التصوير المقطعي (CT).

• الرنين المغناطيسي (MRI).

• التصوير بالموجات فوق الصوتية (ultrasound).

• البزل الإبري (fine-needle aspiration).

• القثطرة الداخلية (endoscopic biopsy)

• فحص السائل اللمفاوي.

• فحص الأجسام المضادة (antibody testing).

• فحص الدم للكشف عن تغيرات في عدد الخلايا.

• فحص الدم الشامل لكشف أي تغيرات عامة.

الفرق بين علاج الورم والخراج تحت الابط

يختلف علاج الخراج عن الورم تحت الإبط تمامًا، نوضح طرق علاج كل منهما للمساعدة في شرح الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط:

1. الخراج تحت الإبط: عادة لا يحتاج الخراج إلى علاج فهو يشفى بمفرده دون تدخل، لكن إن كان يسبب الإزعاج والألم أو تنزل منه إفرازات فيمكن للطبيب أن يقوم بتصريف السوائل، ويصف بعض المضادات الحيوية عن طريق الفم، أو الدهانات الموضعية.

2. الورم تحت الإبط: يعتمد علاج الورم تحت الإبط على نوعه إن كان ورمًا حميدًا أم خبيثاُ:

1. الورم الحميد: لا يحتاج علاجًا إذا كان لا يؤثر أو يضغط على أعضاء أخرى، ويمكن إزالته جراحيًا في تلك الحالة.

2. الورم السرطاني: مثل سرطان الثدي أو سرطان الغدد الليمفاوية يحتاج إلى خطة علاجية دقيقة مع طبيب الأورام والتي تتنوع ما بين العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أو الجراحي، أو الجمع بين بعض تلك الأنواع.

كلمة من رعاية

ظهور أو نمو أورام تحت الإبط منتشر بين النساء والرجال. التكتلات قد تكون صغيرة أو كبيرة وتسبب ألمًا وانزعاجًا. قد تنتج التكتلات عن تضخم الغدد الليمفاوية أو العدوى أو الخراج، ويجب استشارة الطبيب إذا استمر التغير غير الطبيعي لفترة طويلة.

يحدث الخراج عند امتلاء الأنسجة بالقيح ويتطلب تصريفه تناول المضادات الحيوية. الفحص البدني والفحوصات المخبرية يمكن أن تساعد في تشخيص وتحديد الفرق بين الورم والخراج تحت الإبط، كما يختلف العلاج بناءً على التشخيص، ويمكن إزالة الأورام الحميدة جراحيًا.

من الصعب معرفة الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط بالصور فقط ويحتاج الأمر إلى زيارة للطبيب للتقييم والتشخيص السليم.

قد يعجبك أيضًا: ما هي نسبة الشفاء من سرطان الثدي؟ وهل تتأثر بالعمر؟