الثوم، علاج فعال للكوليسترول العالي

  • مشاركة:
صورة توضح مجموعة من فصوص الثوم الطازجة في إشارة لعلاج ارتفاع الكوليسترول بالثوم

يعرف الثوم (Allium sativum) منذ فترة طويلة باستخداماته في الطهي وفوائده الصحية. في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بقدرته على خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية بشكل طبيعي، بالإضافة إلى دوره كمضاد حيوي، ومطهر للأمعاء، وغيرها من الفوائد الراجعة إلى غناه بمضادات الأكسدة والكثير من المركبات الكيميائية.

 

في هذه المقالة، سوف نستكشف الأدلة الكامنة وراء استخدام الثوم لعلاج ارتفاع الكوليسترول في الدم.

اسأل الآن!

يمكنك الآن سؤال رعاية مجانًا عن كل ما يشغلك من موضوعات حول الصحة، والطفل، والأمومة، والعناية بالبشرة والشعر، سيجيبك مجموعة من الأطباء والصيادلة المتخصصين، تابعنا لمعرفة الإجابة على الموقع دون ذكر اسمك

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول مادة شمعية ينتجها الكبد وتوجد أيضًا في بعض الأطعمة. يمكن أن تزيد المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) من خطر الإصابة بأمراض القلب الأوعية الدموية، لذا يتساءل الناس دائمًا عن إيجاد طرق طبيعية للتحكم في مستويات الكوليسترول كونها أمر ضروري للحفاظ على صحة القلب.

هل الثوم يقضي على الكوليسترول؟

يحتوي الثوم على مركب نشط بيولوجيًا يسمى الأليسين، والذي يعتقد أنه يساهم في خفض الكوليسترول، حيث يساعد الأليسين في منع إنتاج كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الكبد عن طريق الارتباط بمستقبلاته.

 

بالإضافة إلى ذلك، ارتبط الثوم بفوائد صحية أخرى، مثل تحسين المناعة، وخفض ضغط الدم، وخصائص مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من أضرار الشوارد الحرة. (2)

علاج ارتفاع الكوليسترول بالثوم

يحتوي الثوم على مركبات مختلفة تساهم في تأثيره في خفض الكوليسترول. وتشمل هذه المركبات المحتوية على الكبريت، مثل الأليسين وثاني كبريتيد ثنائي الأليل. وقد ثبت أن هذه المركبات لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وخافضة للدهون، والتي يمكن أن تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إمكانية علاج الدهون الثلاثية بالثوم.

 

إن الآلية الدقيقة التي يخفض بها الثوم من مستويات الكوليسترول ليست مفهومة تمامًا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح العمليات الفيسيولوجية المعنية، والتصور الأقرب إلى الدقة هو أن الثوم يثبط تكوين الكوليسترول في الكبد، ويحسن التمثيل الغذائي للدهون.

 

بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد خصائص الثوم المضادة للأكسدة في منع الضرر التأكسدي للكوليسترول الضار، وهو عامل رئيسي في الإصابة بتصلب الشرايين.

طريقة تناول الثوم لعلاج ارتفاع الكوليسترول

 لخفض مستويات الكووليسترول وعلاج الدهون الثلاثية بالثوم، يفضل تناول الثوم نيئًا، وذلك للاستفادة من محتواه الغني من المركبات التي قد تتأثر بحرارة الطهي.

يمكن تناول فص واحد يوميًا من الثوم أو 3-6 جرامات من هريس الثوم عن طريق ابتلاعها مع الماء أو إضافتها إلى السلطات والمنكهات، والأطباق الجانبية على البارد دون التعرض للنار، فقد يكون للأشكال المختلفة من الثوم، مثل البصلات النيئة أو مكملات الثوم، تأثيرات متفاوتة على إمكانية علاج ارتفاع الكوليسترول بالثوم.

علاج الكوليسترول بالثوم والليمون

يتداول الثوم والليمون كعلاجات طبيعية محتملة لخفض مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الأدلة المتعلقة بفعاليتها ليست قاطعة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للتحقق من صحة هذه الادعاءات. فيما يلي ملخص للمعلومات والتجارب الشخصية المتوفرة: (3)

 

  1. دراسة: استكشفت دراسة نشرت في المجلة الدولية للطب الوقائي في يوليو 2016 آثار الاستهلاك اليومي للثوم وعصير الليمون على مستويات الكوليسترول. شملت الدراسة 112 مشاركًا يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. أشارت النتائج إلى أن تناول 20 جرامًا من الثوم وملعقة كبيرة من عصير الليمون يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه كانت دراسة واحدة، ولم يتم تأكيد نظرية علاج الكوليسترول بالثوم والليمون على نطاق واسع.

  2. فوائد الثوم والليمون: بالإضافة إلى احتمالية خفض مستويات الكوليسترول، يقدم الثوم والليمون فوائد صحية أخرى. ارتبط الثوم بتحسين المناعة وخفض ضغط الدم وخصائصه المضادة للأكسدة. يحتوي عصير الليمون على فيتامين سي ومضادات الأكسدة المفيدة للصحة العامة. ومع ذلك، فمن المهم دمج هذه المكونات في نظام غذائي متكامل ومتوازن.

طريقة تناول الثوم والليمون لعلاج الكوليسترول

تعتمد فعالية الثوم والليمون في علاج الكوليسترول على النوع وطريقة التحضير، حيث تحتوي بصيلات الثوم الطازجة على مادة تسمى الأليين، والتي تتحول إلى الأليسين عند التعرض للهواء. قد تختلف منتجات ومستحضرات الثوم المختلفة في تأثيرها على مستويات الكوليسترول.

 

كذلك الأمر بالنسبة للليمون، يوصى عادةً بتناول عصير الليمون طازجًا وليس معلبًا أو جاهزًا لاحتوائه على السكر المضاف.

 

يمكنك قراءة: استمتع بفوائد مدهشة عند تناول الثوم مع الزبادي

علاج الكوليسترول بالثوم والليمون والجنزبيل

كان علاج الكوليسترول بالثوم والليمون والزنجبيل موضع اهتمام نظرًا لفوائد الخليط الصحية المحتملة التالي ذكرها:

  1. الثوم: يتميز الثوم بقدرته على خفض مستويات الكوليسترول بنسبة قد تصل إلى 10٪ عند تناوله يوميًا.

  2. الزنجبيل: له خصائص مميعة للدم يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتقليل مستويات الكوليسترول.

  3. الليمون: يحتوي، وتحديدًا الزيت الأساسي المستخرج من قشره، على د-ليمونين، وهو عامل مضاد للأكسدة قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.

 

لصنع مشروب يخفض الكوليسترول من الثوم والليمون والجنزبيل، نحتاج إلى 4 حبات ليمون مع القشر، و 4 رؤوس ثوم كبيرة، وقطعة صغيرة من جذر الزنجبيل الطازج، و 2 لتر من الماء، واتباع الخطوات التالية:

 

  • يغسل الليمون ويقطع إلى قطع.

  • يقشر الثوم والزنجبيل.

  • يضاف الليمون والثوم والزنجبيل في الخلاط ويُمزج الخليط جيدًا.

  • يضاف الماء ويسخن مع التحريك المستمر.

  • يترك ليبرد، ثم يصفى الخليط، ويوضع السائل في عبوات زجاجية.

  • ترج الزجاجة قبل الشرب ويوصى بكوب واحد يوميًا قبل الوجبة الرئيسية.

 

قد يعجبك أيضُا: استخدامات زيت الثوم الصحية: 7 فوائد للجسم دون أضرار

 

كلمة من رعاية

يتميز الثوم بالعديد من الخصائص الهامة فهو مضاد للأكسدة، ومطهر، ويعمل على خفض ضغط الدم، والتحكم في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية المرتفعة في الدم، لذا يوصى بتناول فص من الثوم يوميًا بصورته الطازجة دون طهي.

يمكن استعمال خليط الثوم مع الليمون، أو علاج الكوليسترول بالثوم والليمون والجنزبيل بدلًا ن الثوم منفردًا، لكن ينبغي عدم التوقف عن تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول مع مرضى الكوليسترول المرتفع دون استشارة الطبيب.

الكلمات المفتاحية:

صيدلانية
حاصلة على بكالريوس صيدلة جامعة القاهرة، ومهتمة بالتثقيف العلمي والصحي، خاصة الأدوية والتركيبات المنزلية من مكونات طبيعية.
عرض جميع المقالات