هل سرطان القولون مميت؟ وما الفرق بينه وبين القولون العصبي؟

  • مشاركة:

تمثل عدم الراحة في الجهاز الهضمي تحديًا عند التمييز بين متلازمة القولون العصبي وسرطان القولون، حيث تشترك كلتا الحالتين في الأعراض الشائعة مثل آلام البطن والتغيرات في عادات الأمعاء والانزعاج، ومع ذلك، هناك فرق حاسم يكمن في أعراض ومؤشرات محددة.

 

ونتيجة لاختلاف خطورة كل من الحالتين الصحيتين عن بعضهما البعض، نناقش في مقالنا اليوم الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، ونعرف هل يتحول القولون العصبي إلى سرطان؟

التشابه بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

يؤثر كل من القولون العصبي (IBS) وسرطان القولون على نفس الجزء من الجسم وهو الأمعاء الغليظة المسماه بالقولون وهي نهاية الجهاز الهضمي، فإن الأعراض تبدو متشابهة.

 

بالفعل يشترك القولون العصبي وسرطان القولون في أعراض معينة، لكن أيضًا يوجد عدد من الأعراض مثل البراز الدموي والتعب وفقدان الوزن غير المبرر تميز سرطان القولون بمفرده، فيما يلي جدول يوضح اوجه الشبه والفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي:

 

 

الأعراض

سرطان القولون

القولون العصبي

مغص وتقلصات في الأمعاء

✔️

✔️

حدوث تغيير في عادات الأمعاء وقد تستمر عدة أيام

✔️

✔️

إمساك

✔️

✔️

إسهال

✔️

✔️

الشعور بعدم اكتمال عملية الإخراج

✔️

✔️

التطبل والانتفاخ

✔️

✔️

مخاط أبيض اللون مع البراز

 

✔️

براز مدمم داكن اللون

✔️

 

التعب

✔️

 

الإرهاق والضعف العام

✔️

 

صغر قطر وحجم البراز عن المعتاد

✔️

 

نزيف المستقيم

✔️

 

خسارة الوزن غيرالمخطط لها

✔️

 

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

هكذا نرى أن هناك العديد من التشابهات بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، حيث يمكن أن يؤدي مرض القولون العصبي، وهو اضطراب معدي معوي مزمن، إلى الإمساك، والإسهال، والانتفاخ، والغازات، وآلام البطن دون التسبب في أضرار رئيسية بالأمعاء، والتي تنتج عن تناول بعض الأطعمة والتغيرات الهرمونية.

 

على العكس من ذلك، يمكن أن يظهر سرطان القولون المزيد من العلامات الخطرة مثل التعب العام في الجسم، وهي من أعراض سرطان القولون في بدايته، والبراز الدموي وهي ما يميز براز سرطان القولون عن القولون العصبي، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر.

 

تشمل الأعراض الأخرى المقلقة نزيف المستقيم وتشنجات البطن المستمرة، وعلى عكس القولون العصبي، يمكن أن يؤدي سرطان القولون غير المعالج إلى مضاعفات خطيرة مهددة للحياة.

 

للمزيد اقرأ: تعرف على الفرق بين سرطان الجلد والحساسية الجلدية

الفرق بين طرق تشخيص سرطان القولون والقولون العصبي

يمكن توضيح الفرق بين سرطان القولون والقولون العصبي عن طريق طرق التشخيص الخاصة بكل منها، كما نوضح تاليًا:

تشخيص سرطان القولون

يعد سرطان القولون والمستقيم، السبب الرئيسي الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان لدى البالغين. من المتوقع حدوث حوالي 150.000 حالة جديدة كل عام، لارتفاع معدلات الإصابة مع المرضى الأصغر سنًا.

 

يعد الاكتشاف المبكر لسرطان القولون أمرًا بالغ الأهمية، وقد تم تخفيض سن الفحص الموصى به إلى 45 عامًا لاكتشاف الزوائد اللحمية قبل أن تتطور إلى سرطان، تشمل طرق تشخيص سرطان القولون ما يلي:

  • الحصول على التاريخ الطبي الكامل للمريض والعائلة بحثًا عن عوامل الخطر مثل:

    •  مرض كرون.

    • أورام حميدة بالقولون والمستقيم.

    • تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم

    • السكري النوع 2.

    • التهاب القولون التقرحي.

  • اختبارات الدم الأولية والتي قد تظهر الأنيميا نتيجة النزيف مع البراز.

  • تنظير القولون كل 10 سنوات للأعمار من 45 إلى 75 عامًا، ويمكن إجراء الاختبار الانتقائي من عمر 76-85 بناءً على العوامل الصحية، ولا يوصى به للأعمار من 85 عامًا فما فوق.

  • الاختبارات القائمة على مواصفات براز سرطان القولون المدمم.

  • خزعة الزوائد اللحمية من أنسجة القولون، والتي تؤكد الإصابة بسرطان القولون، والتي تبرز الفرق بين سرطان القولون والقولون العصبي الذي لا يحتاج إلى الخزعة. للمزيد: سرطان الجلد الحميد بالصور وشكل الزوائد الجلدية السرطانية

  • التصوير بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية للقولون والمستقيم، والتي تساعد في التحقق مما إذا كان السرطان قد انتشر.

 

يمكن للفحص المنتظم خاصة  تنظير القولون أن يساهم في منع وعلاج سرطان القولون والمستقيم بشكل فعال، حيث يمكن لسرطان القولون والمستقيم أن يظل صامتًا كونه ينمو ببطء حتى يبدأ السرطان في الانتشار.

تشخيص القولون العصبي

يتضمن تشخيص متلازمة القولون العصبي (IBS) استبعاد الحالات الأخرى من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني والاختبارات كالآتي:

  • اسئلة يوجهها الطبيب للمريض حول ما يلي:

    • الأدوية التي يتناولها المريض.

    • الالتهابات الحديثة.

    • كل الأحداث المجهدة والموترة التي مر بها المريض.

    • النظام الغذائي.

    • التاريخ الطبي للمريض وأسرته حول كل الأمراض الالتهابية للقولون مثل التهاب الأمعاء.

    • عادات الأمعاء والتغير الذي أصابها وجميع الأعراض المزعجة مثل الإسهال أو الإمساك.

  • فحص بدني لاكتشاف انتفاخ البطن.

 

غالبًا لا يحتاج الطبيب أكثر من ذلك لتشخيص القولون العصبي لكن في بعض الأحيان يطلب عددًا آخر من الإجراءات لاستبعاد حالات طبية أخرى مثل الآتي:

  • اختبارات الدم للتحقق من العدوى وفقر الدم.

  • اختبارات البراز للتحقق من وجود عدوى أو دم. 

قد يعجبك أيضًا: الحقيقة حول أعراض سرطان الدم عند النساء

 

هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم؟

غالبًا ما لا تستخدم اختبارات الدم لتأكيد الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك، قد تشير بعض اختبارات الدم إلى فقر الدم الناجم عن نزيف المستقيم نتيجة الورم السرطاني، مما يجعل الطبيب يضع احتمالية الإصابة بسرطان القولون موضع البحث فيطلب المزيد من الاختبارات المؤكدة مثل الأشعة التصويرية وتنظير القولون.

هل سرطان القولون مميت؟

للأسف، يمكن أن يكون سرطان القولون مميتًا، لكن معدلات البقاء على قيد الحياة قد تحسنت على مر السنين بسبب التقدم في العلاج والاكتشاف المبكر.

 

يختلف معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان القولون بناءً على مرحلة المرض التي اكتشف بها، بالنسبة لجميع المراحل مجتمعة، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لسرطان القولون حوالي 64.4٪، مما يعني أنه من المتوقع أن يبقى 64 من كل 100 شخص مصاب بسرطان القولون على قيد الحياة بعد خمس سنوات من التشخيص.

 

تتأثر معدلات البقاء على قيد الحياة بعوامل مختلفة، ويمكن أن تختلف الحالات الفردية بشكل كبير، حيث يلعب الاكتشاف والعلاج المبكر دورًا حاسمًا في تحسين النتائج، وذلك يجيب على السؤال المتكرر: هل سرطان القولون مميت؟

هل يتحول القولون العصبي إلى سرطان؟

لا تتحول متلازمة القولون العصبي (IBS) إلى سرطان القولون على الإطلاق، على عكس حالات مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD)، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فإن القولون العصبي لا يسبب التهابًا ولا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم. من المهم تحديد الفرق بين أعراض القولون العصبي وسرطان القولون والمستقيم وهما من الحالات شديدة الخطورة مقارنة بالقولون العصبي.

هل الدوخة من أعراض سرطان القولون؟

نعم، قد يصاب مريض سرطان القولون بالدوخة والدوار نتجة فقر الدم الذي يصيبه من جراء نزيف المستقيم، لكن لا تعتبر الدوخة عرضًا واضحًا لتشخيص سرطان القولون، لكنها علامة على الإصابة بالأنيميا التي قد تحدث لأسباب عدة.

 

اقرأ للمزيد: سرطان الدم عند الاطفال واعراضه وطرق العلاج

 

كلمة من رعاية

 

قد يصعب على الكثيرين تحديد الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي، نظرًا لاشتراكهما في العديد من العلامات مثل الانتفاخ، والإسهال، والإمسكاك، وتغير عادت الأمعاء، وغيرها.

 

لكن يختص سرطان القولون ببعض العراض المميزة له مثل البراز المدمم، ونزيف المستقسم، لذا تنصح رعاية بضرورة طلب الاستشارة الطبية حال ملاحظة تك الأعراض لطلب التشخيص المبكر الذي يكون مفيدًا جدًا ويرفع من فرص الشفاء في حال الإصابة بسرطان القولون.

الكلمات المفتاحية:

كاتب طبي
يضم فريق رعاية مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من اطباء، صيادلة، اخصائي تغذية.
عرض جميع المقالات