يمكن أن يكون نزول دم أثناء تناول حبوب منع الحمل تجربة محيرة ومقلقة لكثير من النساء. فعلى الرغم من فعالية أقراص منع الحمل، إلا أنه يمكن أن يحدث نزيف غير متوقع على شكل بقع دم، مما يجعل النساء يتساءلن عن أسبابه وآثاره.
نوضح في هذا المقال أسباب نزول الدم مع حبوب منع الحمل بطريقة مبسطة وغنية بالمعلومات، ونقدم إرشادات حول متى قد يكون من الضروري طلب المشورة الطبية، بالإضافة إلى تعريف سريع عن طريقة عمل حبوب منع الحمل، ونجيب عن السؤال المتكرر: اكل حبوب منع الحمل ونزل معي دم احمر؟
في هذا المقال
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
تمنع حبوب منع الحمل حدوث الحمل بشكل فعال عن طريق استخدام الهرمونات الاصطناعية الشبيهة بالهرمونات الأنثوية، وهي تتكون بشكل أساسي من هرمون البروجستيرون وحده أو بالاشتراك مع هرمون الاستروجين. تؤثر هذه الهرمونات على التوازن الهرموني في جسد المرأة، وتخدم أغراضًا متعددة لمنع الحمل أو لعلاج حالات مرضية ما.
تعمل حبوب منع الحمل بآليتين مختلفتين هما التالي:
-
الطريقة الأولى: تعمل حبوب منع الحمل عن طريق منع إفراز الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون اللوتيني (LH) من الغدة النخامية، وهما الهرمونان المسؤولان عن تحفيز إطلاق هرمون الاستروجين من المبايض، مما يؤدي إلى حدوث عملية الإباضة أي إطلاق بويضة ناضجة من المبيض. تمنع حبوب منع الحمل الإباضة عن طريق تثبيط هرموني FSH و LH، مما يقلل من فرص حدوث الحمل نتيجة عدم حدوث التبويض أو عدم وجود بويضة ناضجة جاهزة للتخصيب من قبل الحيوانات المنوية.
-
الطريقة الثانية: تعمل حبوب البروجستيرون فقط على زيادة سماكة مخاط عنق الرحم، مما يخلق حاجزًا يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، حتى في حالة حدوث الإباضة، هذه الطريقة الإضافية تعزز من فعالية منع الحمل.
تستخدم حبوب منع الحمل بالإضافة إلى منع الحمل للتخفيف من أعراض الدورة الشهرية عن طريق تقليل مستويات البروستاجلاندين، التي تسبب تقلصات عضلات الرحم، كذلك لتقليل تكرار الحيضات، أو منع النزيف لفترات طويلة.
نزول الدم بسبب حبوب منع الحمل
بالفعل، يمكن أن يحدث النزيف أثناء استخدام حبوب منع الحمل لأسباب مختلفة، وهو عبارة عن بقع أو نزيف بين فترات الدورة الشهرية وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لحبوب منع الحمل، خاصة خلال الأشهر الأولى من الاستخدام.
قد يحدث هذا النزيف أيضًا مع حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون البروجسترون فقط والتي تعتمد أنظمة الدورة المستمرة والممتدة، وتحدث أيضًا مع الجدول الزمني التقليدي لحبوب منع الحمل المركبة ومدتها 28 يومًا.
لا يكون السبب الدقيق للنزيف أو البقع الدموية دائمًا واضحًا، ولكنه قد يعود إلى عوامل مثل تأخر تأقلم الجسم مع التغيرات الهرمونية التي تحدثها حبوب منع الحمل، أو ترقق بطانة الرحم نتيجة البروجستيرون.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي عدم تناول حبوب منع الحمل بانتظام أو بدء تناول أدوية جديدة قد تتداخل مع موانع الحمل، أو التعرض للقيء، أو الإسهال، أو التدخين إلى زيادة احتمالية حدوث نزيف مفاجئ، لكن غالبًا ما يقل نزول الدم البني مع حبوب منع الحمل بمرور الوقت والاستخدام المستمر لحبوب منع الحمل.
قد يعجبك أيضًا: علامات الحمل وألم الدورة قبل موعدها بأسبوع
ما هي أسباب نزول دم مع حبوب منع الحمل قبل انتهاء الشريط؟
يوجد عدد كبير ومختلف من أسباب نزول دم بني مع حبوب منع الحمل، نذكر منها ما يلي:
-
اختلال التوازن الهرموني: تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونات اصطناعية تنظم الدورة الشهرية. في بعض الأحيان، يمكن أن يختل التوازن الهرموني، مما يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو نزول بقع دم بسبب حبوب منع الحمل، لا تلبث تلك البقع أن تختفي بعد مرور حوالي 3 أشهر من تناول الحبوب وذلك لاعتياد الجسم عليها وانتظام نسب الهرمونات ثانية.
-
نسيان حبوب منع الحمل: قد يؤدي نسيان تناول حبوب منع الحمل إلى حدوث نزيف دموي أو تبقع.
-
بدء أو إيقاف أقراص منع الحمل: عند البدء في تناول حبوب منع الحمل أو التوقف عنها، يحتاج الجسم إلى وقت للتكيف مع التغيرات في مستويات الهرمون المختلفة. يمكن أن تؤدي فترة التعديل هذه إلى نزول الدم بسبب حبوب منع الحمل.
-
استخدام حبوب منع الحمل بشكل غير صحيح: يمكن أن يؤثر تناول الحبوب في أوقات غير منتظمة أو عدم اتباع التعليمات الموصوفة على فعاليتها مما يسبب نزول الدم.
-
التفاعلات الدوائية: تتداخل بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات، مع فعالية حبوب منع الحمل، وينتج عن ذلك نزيف مفاجئ.
-
تغيرات نمط الحياة: يمكن أن يساهم الإجهاد، أو تغير الوزن، أو بعض عوامل نمط الحياة الأخرى أيضًا في نزول دم مع حبوب منع الحمل قبل انتهاء الشريط.
من المهم استشارة الطبيب إذا كانت السيدة تعاني من نزيف مستمر أو مرتبط بتناول حبوب منع الحمل، لتحديد السبب الأساسي وإجراء أي تعديلات ضرورية على طريقة منع الحمل.
هل الحمل من أسباب نزول دم مع حبوب منع الحمل؟
نعم، فعلى الرغم من ندرة حدوث ذلك، إلا أنه من الممكن نزول دم بعد الدورة بعد حبوب منع الحمل الطارئة أو العادية في حال حدوث الحمل على الرغم من تناول الحبوب، في تلك الحالة قد تعاني بعض النساء من نزيف خفيف أو بقع نتيجة انغراس البويضة الملقحة في الرحم.
وعندها يجب على السيدة التوقف عن تناول حبوب منع الحمل والتوجه إلى الطبيب للمتابعة.
للمزيد اقرأ: دليلك العلمي عن أفضل سن للحمل
المزيد من أسباب نزول دم بعد حبوب منع الحمل
ذكرنا أشهر الأسباب التي تؤدي إلى نزول دم مع حبوب منع الحمل، فيما يلي عدد آخر من الأسباب أقل شيوعًا:
-
القيء أو الإسهال مما يمنع الاستفادة من مكونات حبوب منع الحمل.
-
الإجهاض.
-
الحمل خارج الرحم.
-
التقاط العدوى في الرحم، أو المهبل، أو غيرهما من أعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي.
-
الحالات المرضية: تسبب بعض الحالات الطبية نزيفًا غير طبيعي، وقد يصف الطبيب حبوب منع الحمل للتعامل مع هذه الحالات، لكنها قد لا تقضي على النزيف تمامًا، ومنها التالي:
-
-
متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
-
الأورام الليفية الرحمية.
-
الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، مثل الكلاميديا أو السيلان.
-
مرض التهاب الحوض (PID).
-
التهاب بطانة الرحم.
-
الإصابة بسرطان الرحم أو بطانة الرحم.
-
عنق الرحم المقلب.
-
-
متي يجب رؤية الطبيب عند نزول دم مع حبوب منع الحمل؟
يجب أن ترى السيدة الطبيب عند نزول دم بعد حبوب منع الحمل قبل انتهاء الشريط في الحالات التالية:
-
إذا كان النزيف حادًا يملأ سدادة أو فوطة صحية كل ساعة لمدة 2-3 ساعات متتالية.
-
إذا صاحب النزيف الدوار والدوخة الشديدة، أو ألم في أسفل البطن، أو حمى.
-
إذا استمر النزيف ولم ينقطع أو أصبح غزيرًا.
-
إذا تكرر نزول دم أثناء حبوب منع الحمل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى لو كان بسيطًا.
تنصح رعاية بضرورة طلب المشورة الطبية في الحالات السابقة، فقد يقترح الطبيب تعديل نوع حبوب منع الحمل، أو ينصح بوسيلة مختلفة تمامًا غير الحبوب، أو يجري عدة فحوصات تشخيصية للسيدة في حال الشك في إصابتها بحالة مرضية تستدعي العلاج وهي المسببة لنزول الدم بسبب حبوب منع الحمل.
شاهد للمزيد: من دون مسكنات أسرع علاج طبيعي للتخلص من اعراض الدورة الشهرية رعاية
كلمة من رعاية
قد تلاحظ السيدة التي تستخدم موانع الحمل الفموية مثل الأقراص نزول دم مع حبوب منع الحمل قبل انتهاء الشريط، يعود ذلك إلى عدة أسباب مختلفة منها الاضطراب الهرموني الذي تسببه حبوب منع الحمل، أو الإصابة بإحدى الحالات المرضية، أو الحمل رغم كونه احتمالية ضعيفة.
يوصى بضرورة رؤية الطبيب طلبًا للتشخيص والعلاج في حال كان النزيف شديدًا، أو صاحبه دوار وألم حاد في البطن، أو استمر لأكثر من 3 أشهر.
قد يعجبك أيضًا: استخدام الإبرة التفجيرية للحمل خطوة بخطوة
- مشاركة:
