يعد التهاب الحلق وكورونا اثنين من الأمراض المعروفة في العالم، وتتشابه في بعض الأعراض المشتركة مما يجعلهما محيرين في البداية، ومع أهمية التشخيص السريع والفعّال للكشف عن الفرق بينهما، فإن فهم الاختلافات بينهما يعتبر أمرًا أساسيًا للمحافظة على الصحة واتخاذ الخطوات الصحيحة نحو العلاج.
سنتناول بالمقال موضوعين هامين للصحة العامة وهما التهاب الحلق وكوفيد-19 (فيروس كورونا)، ونقدم نظرة تفصيلية عن الفرق بين التهاب الحلق وكورونا وكيفية التمييز بينهما من خلال الأعراض، والأسباب، وطرق العلاج.
يمكنك الآن سؤال رعاية مجانًا عن كل ما يشغلك من موضوعات حول الصحة، والطفل، والأمومة، والعناية بالبشرة والشعر، سيجيبك مجموعة من الأطباء والصيادلة المتخصصين، تابعنا لمعرفة الإجابة على الموقع دون ذكر اسمك
اسأل الآن!
في هذا المقال
الفرق بين التهاب الحلق والكورونا
فيما يلي الاختلافات الرئيسية بين التهاب الحلق وكورونا:
-
أماكن التأثير: التهاب الحلق يؤثر على المنطقة المحدودة في الحلق، في حين يؤثر فيروس كورونا على جميع أنحاء الجهاز التنفسي وأجهزة أخرى في الجسم.
-
فترة الحضانة: تظهر الأعراض في حالة التهاب الحلق بسرعة نسبية بعد التعرض، بينما قد يستغرق كورونا وقتًا أطول لظهور الأعراض بعد العدوى، وهي من أهم النقاط التي توضح الفرق بين التهاب الحلق والكورونا.
-
اللقاح: لا يوجد لقاح واقي ضد التهاب الحلق، بينما تتوافر لقاحات ضد فيروس كورونا ويتم تحديثها باستمرار.
للمزيد اقرأ: مدى نجاح لقاح كورونا المحدث مع متحورات كوفيد-19
الفرق بين أعراض التهاب الحلق والكورونا
يشترك التهاب الحلق وكورونا في بعض الأعراض مثل السعال والصداع، لكن من الهام جدًا أن يستطيع الفرد أن يميز الفرق بين التهاب الحلق والكورونا عن طريق الأعراض، فيما يلي أهم العلامات المميزة للحالتين:
أعراض التهاب الحلق
يعد التهاب الحلق حالة شائعة تحدث نتيجة التهيج أو الالتهاب في منطقة الحلق، وتتضمن أعراضها يلي:
-
تورمًا وألمًا في الحلق.
-
صعوبة في البلع.
-
حمى معتدلة.
-
الضعف العام.
قد يرافق التهاب الحلق سعال جاف أو بارد مع سيلان الأنف، عند الاشتباه بالتهاب الحلق، فإنه من المهم رؤية الطبيب للتشخيص الدقيق ووصف العلاج الملائم.
أعراض كورونا
بالنسبة إلى فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، فإنه يعد جائحة عالمية تتسبب في أعراض متنوعة تشمل ما يلي:
-
صعوبة التنفس.
-
ارتفاع درجة الحرارة.
-
السعال الجاف.
-
تأثر حاستي الشم والتذوق أو فقدانهما، يوضح هذا العرض المميز الفرق بين التهاب الحلق والكورونا.
-
آلام العضلات والمفاصل مع الإرهاق.
قد لا تظهر أعراض كورونا واضحة على المريض في بعض الأحيان، رغم كونه حامل للمرض وناقل للعدوى.
من أهم النقاط التي تميز الفرق بين التهاب الحلق وكورونا هو احتمالية التعرض لعوارض أكثر حدة وتنوعًا، وارتفاع معدل العدوى بين الأفراد في حالة الوباء.
قد يعجبك أيضًا: ما هي أعراض كورونا عند الأطفال وحديثي الولادة؟
الفرق بين أسباب التهاب الحلق والكورونا
يختلف التهاب الحلق وكورونا في الأسباب التي تؤدي إلى حدوثهما كما نوضح تاليًا:
أسباب التهاب الحلق
يحدث التهاب الحلق غالبًا بسبب التهيج أو الالتهاب في المنطقة الحلقية نتيجة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية مثل البرد أو الأنفلونزا، أو عوامل أخرى مثل التهاب الجيوب الأنفية أو حساسية الربيع التي قد تؤدي أيضًا إلى التهاب الحلق.
أسباب كورونا
تنتج عدوى فيروس كورونا (COVID-19) عن نقل الفيروس من شخص إلى آخر عبر قطيرات الجهاز التنفسي أو عن طريق الاتصال المباشر مع المصاب.
هل قرأت؟ فيروس الانفلونزا والكورونا، ما الاختلاف بينهما؟
الفرق بين علاج التهاب الحلق والكورونا
يتطلب كل من التهاب الحلق وكورونا استراتيجيات علاج مختلفة كالتالي:
-
التهاب الحلق: يوصى المرضى بإراحة الأحبال الصوتية، والابتعاد عن المهيجات، واستخدام المضادات الحيوية إذا كان السبب عدوى بكتيرية، أو تناول السوائل الدافئة والمشروبات المهدئة الأخرى في العدوى الفيروسية.
-
كورونا: لا يوجد علاج محدد لكورونا حتى الآن، لكن تتخذ الخطوات التالية:
-
مضادات الفيروسات كعلاج مضعف للفيروس.
-
العناية الداعمة والاحتياطات العامة للوقاية من العدوى عن طريق إجراءات العزل الذاتي والحفاظ على النظافة الشخصية والتباعد الاجتماعي.
-
تخفيف الأعراض التي تظهر على المريض.
-
علاج المضاعفات مثل عدوى الجهاز التنفسي البكتيرية مثلًا.
-
التنفس الصناعي والمبيت في العناية المركز في الحاات المتطورة.
كلمة من رعاية
باعتبار أن التهاب الحلق وكورونا يشتركان في بعض الأعراض، فإنه من الضروري عدم الاستهانة بأي علامات غير طبيعية تظهر على الشخص.
تحتاج الحالات المشتبه بها إلى اتباع الخطوات الصحيحة للتشخيص، وتوخي الحذر من خلال الالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها للوقاية من فيروس كورونا من خلال ارتداء الكمامات، وغسل اليدين بانتظام، والتباعد الاجتماعي.
تلعب الاستشارة الطبية دورًا مهمًا في التحقق من التشخيص الصحيح وتقديم الرعاية اللازمة والعلاج المناسب لكل حالة، مما يبرز الفرق بين التهاب الحلق وكورونا.
- مشاركة:
