هل الولادة المبكرة تتكرر؟ وكيف يمكن تجنبها؟

  • مشاركة:

لا تزال الولادة المبكرة والتي تعرف بأنها الولادة التي تحدث قبل 37 أسبوعًا من الحمل، مصدر قلق للسيدات والأطباء أيضًا، فعلى الرغم من التطورات الطبية وتحسين الرعاية السابقة للولادة، لا تزال حالات الولادات المبكرة مرتفعة، مما يسبب مخاطر صحية فورية للرضع وقد يترك أثره على نمو الطفل على المدى الطويل.

 

يناقش مقال اليوم قضية تكرار الولادة المبكرة، وهل هي بالفعل أحد عوامل الخطر عند السيدات التي سبق لهن أن وضعن طفلًا قبل موعد ولادته؟ كما نشرح العوامل الأخرى التي ترفع من خطر الولادات المبكرة، تابعوا القراءة.

الولادة المبكرة

كما ذكرنا سابقًا، تشير الولادة المبكرة إلى ولادة طفل قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل، في حين يستمر الحمل الطبيعي حوالي 40 أسبوعًا، فعندما يولد الطفل قبل موعده المتوقع، يمكن أن تكون هناك مخاطر صحية خطيرة تواجه هذا المولود، خاصة إذا حدثت الولادة في وقت مبكر جدًا، يصنف الأطفال المولودين مبكرًا كالتالي:

  1. الخدج المعتدل إلى متأخر (Moderate to late preterm): المولودين ما بين الأسبوع 32 إلى 37 من الحمل.

  2. الخدج جدًا (very preterm): المولودين ما بين الأسبوع 28 و32 من الحمل.

  3. الخدج للغاية (Extremely preterm): المولودين قبل 28 أسبوعًا من الحمل.

 

تحدث معظم الولادات المبكرة في المرحلة المعتدلة إلى المتأخرة من مراحل الولادات المبكرة، يواجه الأطفال المبتسرين تحديات صحية بسبب النمو غير المكتمل في الرحم، حيث تشمل بعض الأعراض الشائعة للولادة المبكرة انخفاض درجة حرارة الجسم، وصعوبة التنفس، ومشاكل في التغذية.

 

غالبًا ما يحتاج الأطفال الخدج إلى رعاية متخصصة وقد يقضون وقتًا في الحضانات الخاصة بالمستشفيات، وأحيانًا في الرعاية المركزة.

هل الولادة المبكرة تتكرر؟

نعم، تتكرر الولادة المبكرة، فوجود حالة ولادة سابقة لموعدها لدى الأم هي أحد عوامل الخطر التي يجب أن تنتبه لها السيدة وتشاركها مع طبيبها الخاص، بهدف وضع خطة لتجنب تكرار الولادة المبكرة، والتي قد تكون إحدى الخطوات التالية:

  1. استعمال مكملات البروجيسترون.

  2. تطويق عنق الرحم.

  3. الراحة في الفراش.

  4.  تعديلات نمط الحياة، بما في ذلك الحفاظ على نظام غذائي صحي، وتجنب الإجهاد، والامتناع عن التدخين والعقاقير غير المشروعة، وتلقي رعاية منتظمة قبل الولادة.

  5.  رعاية ما قبل الولادة بانتظام.

  6. مراقبة أي علامات تحذيرية للولادة المبكرة.

 

تشمل الخطة أيضًا اتخاذ الاحتياطات اللازمة حال عدم القدرة على الاحتفاظ بالحمل أكثر من 37 أسبوعًا، من حيث تقديم الرعاية الكاملة للطفل الخديج والتأكد من وجود مكان رعاية يستقبله فور الولادة.

 

هل الولادة المبكرة خطر؟

تتساءل الأمهات دائمًا: هل الولادة المبكرة خطر على الجنين؟ للأسف نعم توجد بعض نسب الخطورة في الولادات المبكرة، وذلك لأنها يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية للطفل، حيث تلحق بعض المضاعفات الشائعة الضرر بالأعضاء المختلفة مثل الدماغ والرئتين وباقي أعضاء الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي والكبد، وارتفاع خطر الالتهابات، بالإضافة إلى الآثار طويلة المدى مثل المشاكل العصبية أو الحالات الطبية المزمنة، أو التأخر العقلي والسلوكي للطفل.

 

ومع ذلك، من الجيد معرفة أن التقدم الطبي أدى إلى تحسين معدل البقاء على قيد الحياة للأطفال الخدج المولودين في وقت مبكر بنسب عالية.

 

قد يعجبك أيضًا: متى تعود الحياة الجنسية بعد الولادة الى طبيعتها؟

ما هي أسباب الولادة المبكرة؟

يمكن أن تحدث ولادة طفل خديج دون أسباب معروفة، ولكن بعض عوامل الخطر تزيد من احتمالية الولادة المبكرة. تشمل عوامل الخطر النقاط التالية:

  • تاريخ من الولادات المبكرة السابقة، مما يجب على السؤال المتكرر، هل يمكن أن تتكرر الولادة المبكرة؟

  • العرق: تكثر الولادات المبكرة بين أعراق معينة مثل النساء من الهند أو الأفارقة.

  • حمل عدة أطفال مثل التوائم الثنائية أو الثلاثية.

  • استخدام التبغ وتعاطي المخدرات أثناء الحمل.

  • عدم وجود فترات راحة بين الحمل والذي يليه (أقل من 18 شهرًا).

  • الإصابة بمضاعفات الحمل التي تسبب الولادة المبكرة، مثل تسمم الحمل وهو ارتفاع ضغط دم السيدة الحامل.

  • الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري.

  • حدوث مشاكل في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة.

  • الإصابة بنزيف مهبلي أو التهابات أثناء الحمل.

  • التقاط العدوى.

  • الإجهاد المزمن وإرهاق الجسم أثناء الحمل.

  • التعرض للعوامل البيئية مثل تلوث الهواء، والدخان، والكيماويات، وغيرها.

  • العوامل الاجتماعية والاقتصادية وتفاوت مستوى الرعاية الصحية.

 

يمكن أن تساهم هذه العوامل في الولادة المبكرة للطفل وتتطلب رعاية طبية خاصة لتجنب الولادة المبكرة المتكررة على وجه الخصوص، يعد فهم الأسباب وعوامل الخطر أمرًا هامًا لفهم الأسباب جيدًا ووضع خطة الوقاية من الولادة المبكرة أو التعامل السريع في حال حدوثها.

 

قد يعجبك أيضًا: أبرز مشاكل الشهر الخامس من الحمل وكيفية التعامل معها

 

كلمة من رعاية

 

تحدث الولادة المبكرة عندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل، ويمكن أن تشكل مخاطر صحية كبيرة لكل من الطفل والحامل. ومع ذلك، مع الرعاية الطبية المناسبة وتغيير نمط الحياة، يمكن تجنب الولادة المبكرة.

 

يوجد احتمالية مرتفعة لتكرار الولادة المبكرة، فهي أحد علامات الخطورة للسيدات الحوامل، لذا تنصح رعاية بضرورة النقاش مع الطبيب وفريق العناية الطبية لوضع خطة رعاية بالأم الحامل لمنع الولادة المبكرة أو الاهتمام السريع بالطفل حال ولادته قبل موعده.

اقرأ للمزيد: إليك، أهم الفيتامينات لزيادة مخزون المبيض

الكلمات المفتاحية:

كاتب طبي
يضم فريق رعاية مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من اطباء، صيادلة، اخصائي تغذية.
عرض جميع المقالات