لماذا تتأخر الدورة الشهرية بعد الولادة؟ ومتى تبدأ في النزول؟

تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة أمر شائع لدى العديد من النساء، فأثناء الحمل، تؤدي التغيرات الهرمونية إلى توقف الدورة الشهرية، وبعد الولادة، يستغرق الجسم بعض الوقت لإعادة ضبط واستئناف توازنه الهرموني الطبيعي.

يمكن أن يؤدي ذلك إلى احتباس الدورة الشهرية بعد الولادة وعدم انتظامها، حيث نجد عوامل مثل الرضاعة الطبيعية، والإجهاد، وبعض خصائص الجسم الفردية يمكنها أن تساهم بشكل أكبر في التأخير.

من المهم بالنسبة للنساء التحلي بالصبر وإعطاء أجسادهن الوقت الكافي للتعافي حتى تعود الدورة الشهرية إلى نظامها الأول، لذلك نناقش بهذا المقال كل ما يتعلق بأول دورة بعد الولادة القيصرية والطبيعية ونجيب على بعض الأسئلة المتكررة مثل ماهو سبب تاخر الدورة الشهرية بعد الولادة؟ ومتى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية؟

ما اسباب تاخر الدورة بعد الولادة الطبيعية والقيصرية؟

تعتبر تجربة الحمل والولادة ليست بالتجربة السهلة على المرأة فهي تسبب صدمة للجسم من ناحية التغير في مستوى الهرمونات، واانقطاع الدورة شهور الحمل، والمجهود والتوتر وقت المخاض وما بعد الولادة، فيما يلي بعض العوامل التي تعد سبب تاخر الدوره الشهريه بعد النفاس:

• تغيرات قوية في مستوى الهرمونات.

• استغراق الرحم وقتًا طويلًا حتى يعود لحجمه الأول.

• الرضاعة الطبيعية وهرموناتها التي تحفز إفراز الحليب.

• توقف التبويض نتيجة لحالات مرضية لا علاقة لها بالولادة مثل تكيس المبايض، وهي من أشهر أسباب تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية.

• توتر ما بعد الولادة، وعدم انتظام النوم، والقلق على المولود، وغيرها من الأنشطة الجديدة والمهلكة لجسم الأم.

للمزيد اقرأ: الحقيقة حول اسباب تأخر الدورة الشهرية بدون وجود حمل

متى تعود الدورة الشهرية بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية؟

غالبًا ما تعود الدورة الشهرية بعد الولادة إلى النزول في فترة تتراوح بين 45 و95 يومًا بمتوسط 74 يومًا أو من 4 إلى 6 أسابيع، يعتبر حدوث التبويض مرة أخرى هو العامل المتحكم في انتظام نزول الدوة الشهرية بعد الولادة، فإذا حدث التبويض انتظم الحيض في موعده.

تلاحظ النساء تغيرات كبيرة في الحيض خاصة على أول دورة شهرية بعد الولادة، فتكون أثقل، وعدد أيامها أكثر، وتحتوي على قطع دم متجلطة، مع تشنجات وتقلصات أقوى قليلًا في البطن، تستغرق الدورة الشهرية بعض الوقت الذي قد يصل إلى عدة أشهر حتى تعود إلى طبيعتها قبل الحمل.

اقرأ للمزيد: 9 من أهم أعراض تسمم الحمل بعد الولادة القيصرية والطبيعية

تأخر الدورة بعد الولادة بدون رضاعة

لا تعاني الكثير من السيدات من تأخر الدورة بعد الولادة بدون رضاعة، حيث يعود الحيض إلى النزول في هذه الحالة بشكل أسرع منه في حالة أرضعت الأم وليدها حليب الثدي، وذلك في فترة تتراوح بين 4 إلى 8 أسابيع.

الدورة الشهرية بعد الولادة مع الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية سبب تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة الطبيعية والقيصرية أيضًا، حيث تمنع هرمونات إفراز الحليب مثل البرولاكتين عملية الإباضة وبالتالي لا تنزل الدورة.

بعض النساء لا ترى دم الحيض طوال شهور الرضاعة الطبيعية كاملة، وتستخدمها كوسيلة لمنع الحمل، وبعضهن تنقطع لديها الدورة 6 أشهر متواصلة، لذا يجب أن تتوقع السيدات اللاتي يرضعن أطفالهن حليب الثدي تأخر الدورة الشهرية بعد النفاس.

تقل الفترة قليلًا لمن يرضعن أطفالهن رضاعة جزئية اعتمادًا على الحليب الصناعي أو يبدأن في إدخال أطعمة صلبة إلى المولود بعد مرور 6 أشهر من الولادة، حيث يبدأ هرمون البرولاكتين في الانخفاض مما يسمح بالإباضة.

وتنصح السيدات اللاتي لا ترغبن في الحمل في تلك الأوقات بعدم الاعتماد الكامل على الرضاعة الطبيعية واستخدام وسيلة منع حمل أخرى مثل أقراص منع الحمل المخصصة للرضاعة، أو استخدام اللولب.

للمزيد اقرأ: متى تعود الحياة الجنسية بعد الولادة الى طبيعتها؟

ما هي اعراض احتباس الدورة الشهرية بعد الولادة؟

لا يعتبر تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة احتباسًا من الأساس، فهو أمر طبيعي تمامًا نتيجة عدد كبير من العوامل، ويستغرق عددًا من الأسابيع أو الشهور حتى يعود الحيض إلى انتظامه مرة أخرى.

ولا يوجد أعراض معينة تصاحب تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية في الحالات الطبيعية عند غالبية النساء، أما إذا لاحظت السيدة بعض الأعراض المؤلمة أو الحمى، أو التقلصات العنيفة فيجب عليها استشارة الطبيب.

ما هي اسباب تاخر الدوره بعد الولاده بشهرين؟

يعد تأخر الدوره بعد الولاده بشهرين أمر عادي وطبيعي، حيث يمثل الشهران 60 يومًا أو 8 أسابيع، وهي تدخل ضمن النطاق الزمني الصحي الذي ذكرناه، خاصة إن كان تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة مع الرضاعة الطبيعية.

هل قرأت؟ هل يشعر الزوج بتوسع المهبل بعد الولادة؟

متى يجب رؤية الطبيب عند تأخر الدورة بعد الولادة؟

ذكرنا أن تأخر الدورة بعد النفاس أمرًا طبيعيًا ولا يجب أن يسبب القلق خاصة إن كان تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة مع الرضاعة الطبيعية، لكن هناك بعض العلامات والأعراض التي تستلزم رؤية الطبيب حال شاهدتها السيدة، وهي كالتالي:

• شدة نزيف دم النفاس أو الهلابة مصحوبًا بحمى.

• تشنجات قوية في البطن والظهر.

• تأخر الدورة بعد الولادة بدون رضاعة لمدة تزيد عن 6 أسابيع.

• تغير طبيعة أول دورة بعد الولادة بعد انتهاء أيام النفاس (6 أسابيع) كالتالي:

• نزول الدم على شكل جلطات دم كبيرة ومتكتلة.

• غزارة دم الدورة الشهرية عن السابق قبل الحمل بصورة قوية.

• قلة النزيف وتقطع الأيام.

• انقطاع الدورة بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها.

• آلام قوية غير محتملة في البطن، والظهر، ومنطقة الحوض.

قد يعجبك أيضًا: كم مدة التعافي بعد الولادة الطبيعية؟ وما الذي يجب فعله؟

كلمة من رعاية

يعتبر تأخر الدورة الشهرية بعد الولادة أمر طبيعي لدى النساء، حيث تتوقف الدورة خلال فترة الحمل ويحتاج الجسم إلى وقت لاستعادة توازنه الهرموني.

تساهم عوامل مثل الرضاعة الطبيعية والإجهاد، وتغيرالهرمونات في تأخر العادة بعد الولادة، لهذا يجب على النساء أن يكن صبورات ويمنحن أجسادهن الوقت الكافي للتعافي.

قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الدورة الشهرية إلى نظامها الطبيعي بعد الولادة، وقد تشهد النساء تغيرات في الدورة الأولى بعد الولادة، مثل زيادة كمية الدم، وتشنجات البطن. لكن في حالة ظهور أعراض غير معتادة أو شدة الألم، أو ارتفاع درجة الحرارة، يجب استشارة الطبيب.